آليات التغيُّر

كلٌّ من هذه العمليات الأربع هي آلية أساسية للتغير التطوري.

الطفرة (Mutation)
يمكن للطفرة أن تؤدي إلى أن الآباء والأمهات الذين يملكون جينات التلوين بالأخضر الزاهي أن تكون لهم ذرية بجين التلون بالبُني. و من شأن ذلك أن يجعل جينات التلون بالبُني أكثر تواترا في التجمع الأحيائي مما كانت عليه قبل الطفرة.

الهجرة (Migration)
بعض الأفراد من التجمع الأحيائي للخنافس البُنية قد تكون إنضمت إلى تجمع أحيائي للخنافس الخضراء. ومن شأن ذلك أن يجعل جينات التلون بالبني أكثر تواترا في التجمع الأحيائي للخنافس الخضراء.


الإنجراف الجيني (Genetic Drift)
تخيل أنه في جيل واحد، حدث أن إثنتين من الخنافس البنية لديها أربعة أبناء تمكنوا من البقاء على قيد الحياة و الإنجاب. و بالمقابل العديد من الخنافس الخضراء تعرضت للقتل عندما داس شخص عليها و ليس لديها ذرية. الجيل القادم فيه عدد أكبر من الخنافس البنية من الجيل السابق -- و لكن فقط عن طريق الصدفة. هذه التغيُّرات التي تعتمد على الصدفة من جيل إلى جيل تُعرف بالانجراف الجيني.



الإنتقاء الطبيعي (Natural Selection)
تخيل أن الخنافس الخضراء أسهل للطيور أن تقوم بتحديدها (وبالتالي، تناولها). الخنافس البنّية ستكون أكثر قدرة على البقاء و على إنتاج نسل من الخنافس البنّية. يتم تمرير جيناتها للتلوين بالبني إلى نسلها. إذا في الجيل القادم، الخنافس البنية ستكون أكثر شيوعا مما كانت عليه في الجيل السابق.




كل هذه الآليات يمكن أن تسبب تغيرات في تردد الجينات في التجمع الأحيائي، و منه كُلُّهُا آليات للتغير التطوري. ومع ذلك، الإنتقاء الطبيعي والإنجراف الجيني لا يمكن أن يعملا إلا إذا كان هناك تباين وراثي -- و هذا يعني، إلا إذا كان بعض الأفراد مختلفين جينيا عن الآخرين. إذا كان التجمع الأحيائي للخنافس 100٪ ذي لون أخضر، الإنتقاء و الإنجراف لن يكون لهما أيُّ تأثير لأن تركيبها الجيني لا يمكن أن يتغير.

إذا، ما هي مصادر الإختلاف الجيني؟




No comments:

Post a Comment