الإنتقاء الجنسي

الإنتقاء الجنسي (Sexual Selection) هو "حالة خاصة" من الإنتقاء الطبيعي. الإنتقاء الجنسي يعمل على قدرة الكائن الحي على الحصول على (غالبا بأي وسيلة ضرورية !) أو التزاوج بنجاح مع قرين.

الإنتقاء يجعل العديد من الكائنات الحية تذهب إلى أبعاد متطرفة للتزاوج: ذكور الطاووس تحافظ على ذيول معقدة، الفقمة الفيل (elephant seals) تتصارع على المناطق، ذباب الفاكهة يؤدي رقصات، و بعض الأنواع تقدم هدايا مقنعة. بعد كل هذا، هل تستطيع أنثى جندب المورمون (Mormon cricket) أن تقاوم هدية كيس من الحياوانات المنوية الغضة؟ نذهب إلى بعد أكثر تطرفا، ذكور العنكبوت أحمر الظهر (redback) تلقي بنفسها حرفيا في فَكَّيْ الموت من أجل التزاوج بنجاح.

الإنتقاء الجنسي غالبا ما يكون قويا بما يكفي لإنتاج ميزات تَضُرُّ ببقاء الفرد. على سبيل المثال، ريش الذيل المسرف و الملون أو الزعانف تكون عرضة لجذب الحيوانات المفترسة، وكذلك المهتمين من الجنس المقابل.

من الواضح لماذا الإنتقاء الجنسي له تأثير قوي عند تَعتبر ما يحدث لجينات الفرد الذي يعيش إلى سن الشيخوخة و لكن لم يحصل له أن تزاوج: لا ذُرية تعني عدم وجود الجينات في الجيل القادم، ما يعني أن جميع تلك الجينات التي تساعد على العيش إلى سن الشيخوخة لا يحصل أن تنتقل إلى أي شخص! لياقة (fitness) ذلك الفرد هي صفر.

الإنتقاء هو طريق ذو اتجاهين.
الإنتقاء الجنسي يعمل عادة بطريقتين، على الرغم من أنه في بعض الحالات، نرى إنعكاس دور الجنسين:

 - منافسة الذكور 

الذكور يتنافسون للوصول للإناث، و مقدار الوقت الذي يُقضى في التزاوج مع الإناث، و حتى على من يكون مَنْيُهُ المُخصِّبَ لبَيضها. على سبيل المثال، ذكور مقترنات الأجنحة (damselflies) تفرك الحيوانات المنوية لمنافسها من الجهاز التناسلي للأنثى عند التزاوج. 

 - خِيارُ الإناث 

الإناث تختار الذي الذكور التي تتزاوج معها، كم من الوقت تتزاوج، و حتى من الذي حيوانته المنوية تُخصب بويضاتها. يمكن لبعض الإناث أن تلقي الحيوانات المنوية من الرفيق الغير مرغوب فيه.