دراسة البدائل



تكون كل المشاهدات التي تم وصفها سابقًا معقولة جدًا إذا كانت الميتوكندريا قد تطورت من بكتيريا تعيش حرة ومستقلة. لكن إذا كان البديل صحيحًا، أي أن الميتكوندريا نشأت بالتدريج داخل الخلية، عندها لن يكون هناك سبب لنتوقع انتقال الميتوكندريا إلى الذُرّية، وأن تملك دنا يشفر لصفات خاصة بها، وأن يكون لها أقارب من البكتيريا. لإعطاء البديل فرصة، حاولت مارغوليس أن تتصور ماهي التوقعات التي ستنتج منها -- لترى إن كان هناك أي أدلة تدعمها. خلصت بعد تفكير منطقي إلى أنه….


إذا تطورت الميتوكندريا بالتدريج داخل الخلية، عندها سنتوقع أن:
تتواجد الكائنات الحية مازالت محافظة على الخطوات الأولى لتطور الميتوكندريا -- أي تحوي ميتوكندريا "بدائية"
يعرف البيولوجيون العديد من الأمثلة من الأشكال الانتقالية، الحية والمنقرضة، التي لديها بُنى "وسيطية" تساعدنا في فهم كيف حدثت التغيرات الكبيرة في تاريخ الحياة. بدى من المعقول أن يُفترض أنه لو تطورت الميتوكندريا من بُنى أخرى في الخلية، سيكون من الممكن إيجاد بعض الكائنات الحية التي تمتلك ميتوكندريا "انتقالية" -- أي أشكال تطورية أولية للميتوكندريا. ولكن، ومع كل المحاولات التي قاموا بها، لم يلاحظ أي عالم حتى يومنا هذا أي شيء مثل هذا. كل الخلايا المعروفة للعلم إما أن تحتوي على ميتوكندريا كاملة أو لا ميتوكندريا إطلاقًا. سيكون هذا ذو معنى تام لو أن الميتوكندريا قد تطورت بالتعايش الداخلي، وليس من جزء آخر من الخلية.
اعتمادًا على الأدلة المتوفرة، فإن الفرضية المقبولة لم تبدو مقنعة جدًا، وفرضية مارغوليس بدت معقولة، ومع ذلك لم يكن هناك دليل قاطع. في الصورة التالية ملخص لكل أنواع الأدلة التي تمَّ مناقشتها حتى الآن:


No comments:

Post a Comment