العلم يتواجد ضمن سياق ثقافي


العلم ليس دائما طريقة مباشرة للحصول على الحقيقة.
رغم أن المجهودات الشديدة لؤلائك الذين يمارسونه، العلم يتقدم بِتَرَنُّحْ و بدايات خاطئة. في بعض الحالات، الأفكار العلمية التي كانت تهيمن في وقت ما أصبحت لاحقا معروفة على أنها غير دقيقة أو غير كاملة.
  • قبل أن يتحدى جاليليو النظام، مركزية الأرض كانت القاعدة. نموذج مركزية الأرض في الكون، المعروضة في الصورة، دامت لقرون عديدة. و لكن في النهاية، قَبِل الناس أن الأرض ليست مركز الكون.
  • الإنْتِواع ( تَشَكُّلٌ تطوريٌّ لنَوْعٍ جَديد)(Speciation) وُصِف في البداية على أنه عملية تدريجية، لكن في السنوات الحديثة أصبح من الواضح أنه تحت بعض الظروف يمكن للإنْتِواع أن يحصل بسرعة نسبيا.
  • أفكار العالم ألفرد واجنر(Alfred Wegener) حول الإنجرافات القارِّية لم تؤخذ على محمل الجِّدْ حتى بدأت ميكانكيات تحرك القارات تُميَّز.



العلم يصحح نفسه.
في بعض الأحيان يرتكب الناس أخطاء. و بين الفينة و الأخرى يقع العلماء في تيار من الأفكار يجرفهم بعيدا عن المسار الصحيح. لكن الأخطاء، سوء الفهم، و الخروج عن الطريق يتم تصحيحها من قبل المجتمع العلمي نفسه. في بعض الأحيان التصحيحات تأخذ سنوات، عقود، أو حتى قرون. الفهم المحسن يمكن أن ينتج من تكنولوجيات جديدة أو تغيير في وجهة النظر، و لكن عاجلا أو آجلا تظهر قيمة تقريبية أكثر للحقيقة. حقيقة أن الفرضيات القديمة تسقط و الفرضيات الجديدة تأخذ مكانها لا يعني أن العلم باطِل كطريقة لجمع المعارف. مطاطية و ليونة الأفكار هي جوهر العملية العلمية.
على سبيل المثال، خلال الـ 100 عام الأخيرة، ذهبت الكتب الدراسية من تجميع الكائنات الحية في مملكتين(kingdoms)، لتمثيل الإرتباط بين الكائنات إلى ثلاث ميادين أو مجالات(domains).


العلم مجهود بشري.
كل زلاَّت الإنسان حاضرة بين العلماء. و هذه تشمل:
  • وقوع الشخص في حب فرضياته و أن يصبح متعلقا بها جدا إلى حد أن يبدأ برفض أن يأخذ في عين الإعتبار المعطيات المخالفة. نوبة الإنصهار البارد لأعوام التسعينات، و التي تضمنت فكرة الطاقة غير المحدودة من نسخة منخفضة الحرارة لإندماج الهيدروجين، يجب أن تعمل كتحذير لمن يرغب في أن يستعجل في أن يكون بطلا في الأوساط العلمية.

  • أن يكون منجذبا للتصورات المسبقة قبل قرن من الآن تصور الناس أن أسلاف البشر امتلكوا أرجلا معوجة، هراوة في اليد، لكن مع ما يكفي من المادة الرمادية في الدماغ ليصنع الأدوات و يتحكم في النار. كرتون "رجل الكهف" يواصل محافظته عل سوء التمثيل. لكن، الإكتشافات في العقود الحديثة، مثل الـ أوستراليبيثيكوس أفرانسيس(Australopithecus afarensis)، يظهر أنه حتى سلف الإنسان البدائي وقف مستقيما، امتلك أقداما كأقدامنا، لكنه امتلك دماغا أكبر نسبيا من دماغ الشيمبانزي. عاجلا أو آجلا، العلم، يتغلب على الأحكام المسبقة و سوء الفهم التي تحدث بسبب التأثيرات الثقافية و الإنحيازات الشخصية. و ذلك أحد نقاط قوة العلم.









No comments:

Post a Comment