التكيف

التكيف هو ميزة شائعة في التجمع الأحيائي لأنها (هذه الميزة) توفر بعض التحسين الوظيفي. التكيفات تناسب وظيفتها و هي مُنتجة عن طريق الإنتقاء الطبيعي.

التكيفات يمكن أن تتخذ أشكالا عديدة: سلوك يسمح بتهربٍ أحسن من الحيوانات المفترسة، بروتين يعمل بشكل أفضل عند درجة حرارة الجسم، أو ميزة تشريحية التي تسمح للكائن الوصول إلى موارد جديدة و قيّمة -- كل هذه قد تكون تكيفات (adaptations). العديد من الأشياء التي تُبهِرنا في الطبيعة يعتقد أنها تكيفات.

تقليد الأوراق من قِبَلِ الحشرات هو تكيف لتجنب الحيوانات المفترسة. هذا المثال هو جندب من كوستاريكا.


أجَمَة الكريوزوت (creosote bush) هي نبات يعيش في الصحراء و الذي ينتج سموما تمنع غيرها من النباتات من النمو في مكان قريب منها، و بالتالي تُقلِّلُ التنافس على المواد الغذائية و المياه.


تحديد الموقع بالصدى عند الخفافيش هو تكيف لإصطياد الحشرات.



إذن ما هو الذي ليس تكيفا؟ الجواب: هناك الكثير من الأشياء. ومن الأمثلة على ذلك هو البُنَى الأثرية (الأعضاء اللاوظيفية) (vestigial structures). البُنَية الأثرية هي ميزة كانت تكيفا لسلف الكائن الحي، و التي تطورت لتكون غير وظيفية لأن بيئة الكائن الحي تغيرت.

أجناس الأسماك التي تعيش في الكهوف المظلمة تماما لها عيون أثرية، غير وظيفية. عندما إنتهى أسلافهم المبصرون إلى العيش في الكهوف، لم يعد هناك أي إنتقاء طبيعي يحافظ على وظيفة عيون الأسماك. لذلك، السمك ذات الرؤية الأفضل لم يعد له أفضلية تنافسية على الأسماك ذات البصر الأسوأ. اليوم، هذه الأسماك لا تزال لديها عيون -- ولكنها ليست وظيفية و ليست تكيفا؛ إنها ليست سوى منتجات جانبية من التاريخ التطوري للأسماك.



في الواقع، علماء الأحياء لديهم الكثير ليقولوه حول ما يعتبر و لا يعتبر تكيفا.

ملاحظة : بعض البُنَى الأثرية لا تفقد وظيفتها تماما و قد تصبح و ظيفتها مختلفة عن ما كان عند الأسلاف.


1 comment: