العلم منهج


الأفكار العلمية يتم تطويرها من خلال البراهين.
الإستدلالات هي نتائج منطقية مؤسسة على الحقائق الممكن رؤيتها. الكثير مما نعرف من الدراسات العلمية تعتمد على الإستدلال من المعلومات، و إن كان الشيئ المدروس نجمًا أو ذرَّة. لا أحد رأى داخل الذرة، و مع ذلك نعرف، بالإستدلال، مالذي هناك. الذرات تم تفكيكها و تحديد مكوناتها. تاريخ الحياة على الأرض أيضا تم استنتاجه من خلال العديد من الأدلة من مختلف المجالات.

الإدعاءات العلمية تعتمد على تجربة التفسيرات ضد الملاحظات من العَالَم الطبيعي و رفض التفسيرات التي تفشل في الإختبار.
التفسيرات العلمية يتم تقييمها باستعمال الأدلة من العالم الطبيعي. ذلك الدليل يمكن الإتيان به من العديد من المصادر: تجربة متحَكَّم بها في مختبر، دراسة تشريحية، أو تسجيلات إشعاعية من الفضاء الخارجي، و هذه بعضها فقط. الشروحات(التفسيرات) التي لا تتوافق مع الأدلة يتم رفضها أو تحسينها و تجربتها مجددا.

الإدعاءات العلمية تخضع لإعادة النظر و التنقيح من الأنداد(peer review) و تكرارها من قِبَلٍ فِرَقٍ أخرى.
مراجعة الأقران(peer review) جزء مكمِّل للمغامرة العلمية الأصيلة و يجري بتواصلية في كل المجالات العلمية. سير عملية مراجعة الأقران(peer review) يتضمن إختبار معطيات و منطق العلماء الأخرين. تهدف إلى التعرف على التفسيرات البديلة، و تحاول أن تكرر الملاحظات و التجارب.


في سوق الأفكار، أبسط تفسير له الأفضلية. هذا المبدأ يشار إليه بـ : "أبسط تفسير" (parsimony) أو "الشُّحْ" أو "الجهد الأقل".
تدارس هذه الملاحظة:
  • نظرة قريبة للحلزون، الحبار، الأخطبوط، نوتي(nautilus)، ...، يظهر التشابهات الأساسية لشكل الجسد لكل منها.
  • صَدَفَةُ النوتي و أقربائه المنقرضين، الأمونيت(ammonites)، نجد أنها تشبه صَدَفَةَ الحلزون.
  • مجسات الأخطبوط، عندما تُعايَن بدقة، نجد أنها أقدام حلزون مُعدَّلة.
  • معدة كل المنتسبين لهذه المجموعة لها نفس تجميعة الأعضاء.

أحد التفسيرات الممكنة هو أن هذه الحيوانات حصلت على أعضائها من خلال سلسلة من الصُدَف المذهلة، و لكن التفسير الأكثر احتمالا هو أن كل هذه الحيوانات ورثت أعضاءها المتشابهة من سلف مشترك(common ancestry). و هذا ما نعني بـ: "أبسط تفسير" (parsimony)

ليس هناك شيء هو "الطريقة العلمية."
إذا ذهبت إلى معرض علمي أو قرأت المجلات العلمية، يمكن أن تأخذ الإنطباع أن العلم ليس أكثر من "سؤال-فرضية-إجراء-معلومات-إستنتاجات."

لكن هذا نادرا ما يكون الأسلوب الذي يتبعه العلماء لتنفيذ عملهم. معظم التفكير العلمي، سواء أنجز في المخبر، أو أنجز أثناء الركض، أو أثناء الإستحمام، أو التنقيب عن المتحجرات، يتضمن ملاحظة مستمرة، أسئلة، فرضيات متعددة، و الكثير من الملاحظات. نادرا ما تكون "إستنتاجات" و أبدا ما تكون "إثباتات."



وضع كل العلم في صندوق "الطريقة العلمية"، مع تضمينها للعالم الذي يرتدي المأزر الأبيض و الدوارق الفوارة، يسيء تمثيل الكثير مما يقضي العلماء وقتهم فيه. بالخصوص، أولئك المشاركين في العلوم التاريخية يعملون بطريقة مختلفة، و التي فيها السؤال، التحري، و الإفتراض يمكن أن يحدث في أي ترتيب.


النظريات هي أساس التفكير العلمي.
النظريات تَجْسُرُ التفسيرات المعقولة التي تشرح جانبا من جوانب الطبيعة، و هي مَبْنِيَّة على الأدلة، تسمح للعلماء أن يحصلوا على توقعات و تنبؤات، و تم امتحانها بطرق عديدة و مختلفة. النظريات تُدعم، تُغيَّر، تُستبدَل، مع ظهور الأدلة الجديدة. النظريات تعطي العلماء الإطار الذي يمكِّنهم من العمل. النظريات الرائدة في العلم، مثل نظرية الخلية، و نظرية الجاذبية، و نظرية التطور، و نظرية الجزيئات، كلها أفكار كبيرة و التي من خلالها تسمح للعلماء أن يجربوا فرضياتهم.

التعريف العلمي لـ"النظرية" يجب أن لا يُخْلَطَ مع الإستعمال العامي للكلمة و الذي يقصد به تخمين أو شعور. في العلم، النظرية تعني أكثر بكثير من المعنى العامي و مرسَّخة أكثر. "نظرية التطور" مبنية على الأدلة، متماسكة داخليا، تفسيراتها ممتحنة جيدا لتاريخ تواصل الحياة على الأرض -- و ليست تخمينا. إدراك الدور الذي تلعبه النظرية في العلم شيء أساسي للعلماء و حيوي للفرد الواعي.





No comments:

Post a Comment